الخميس، 10 أكتوبر 2019

برنامج تحلية بدون سكر (الحلقة الاولى)

بعد السلام.. أهلاً بكم فى برنامجكم المنتظر (تحلية بدون سكر)..وموضوع حلقة اليوم عن الحب والمحبين، سننتظر إتصالاتكم الهاتفية ورسائلكم لترووا لنا قصص الحب الرائعة التى سيحلو معها وقتنا وليلتنا، وبعدها سننتظر تصويتكم لأفضل قصة حب سمعتوها الليلة، ونستقبل أول اتصال..

السلام عليكم، معكم أخوكم قيس ابن الملوح، احببت بنت عمى حباً جماً..كانت ترعى معى الغنم ونقضى مع بعض ألطف الأوقات.. كانت نبع حب لا ينضب وبركان جمال لا يخمد وطاقة حنان لا تفنى،أحببتها وأعلنت للجميع حبى، وذهبت لخطبتها فرفض عمى رفضاً قاطعاً، رأى أن من العار أن يزوجنى ليلى وقد صرحت بحبها أيما تصريح، لا أعلم هل هو السبب الحقيقى أم تأثر فى أخذ قراره بالمشاكل بينه وبين أبى.

لا أخفى عنك سراً فأنا العاشق سئ الحظ.. ورغم تجلدى كنت أصرع  كلما حدثنى أحد عنها.. حولنى عشقها من عاقل لمجنون وسرت أكلم الطيور والحيوانات والجبال.. لا طاقة لى بنسيانها أو تناسيها.. تزوجت حبيبتى ورحلت عن البلدة وذهب قلبى وكل جوارحى ورائها أنشد فيها الشعر ولا أنفك أفكر بها،  فأشتد بى المرض وماعاد بى حيل لذلك العشق الثقيل.. فوصلها خبرى فبعثت لى تقول "والله يابن عمى، إن الذى بقلبى أضعاف ما بقلبك ولكن وجدت ستره أبقي فى المودة وأحمد فى العاقبة، وأقرب إلى المصلحة".. تفكر ليلاى بعقلها ويشقينى قلبى بحبها..

إذا جاءنى منها الكتاب بعينه
 خلوت ببثى حيث كنت من الأرض.. 
فأبكى لنفسي رحمة من جفاءها
 ويبكى على الهجران بعضي على بعضى..
وإنى لأهواها مسيئاً ومحسناً..
وأقضى على نفسي لها بالذى تقضي.. 
فحتى متى روح الرضى لا ينالنى
 وحتى متى أيام سخطك لا تمضي.. 

لم ترح عن بالى لحظة وحتى عندما ذهبت إلى الكعبة كى أدعو الله وينصلح حالى وجدتنى أدعو "اللهم زدنى لليلى حباً وبها كلفاً، ولا تنسنى ذكرها أبداً.. هذى حكايتى مع ليلاى، ألا أستحق ان أكون العاشق الأول والأخير لهذا الزمان بعد كل هذا الحب والتعذيب..

=بلى تستحق طبعا أيها العاشق المعذب.فعقلك أذهبه الحب وجسدك أبلاه الحب وشبابك أفناه الحب.. تابع  معنا  الحلقة ومن المؤكد سترضيك نتيجة التصويت.. 

=معاً نستقبل ثانى مشاركة فى هذه الحلقة.. أهلاً وسهلاً تفضل.

السلام عليكم أنا أخيكم قيس بن ذريح أحببت فتاة تدعى لبنى.. رأيتها فى يوم شديد الحرارة فكانت برداً وسلاماً على قلبى،سقتنى شربة ماء فأرتوى بها قلبى.. عزمت أن أتزوجها فهى أجمل من رأيت فى حياتى.. فذهبت لأهلى فعارضونى وقالوا ألا تتزوج بنت عمك فأبيت وطلبت من الحسين بن على التدخل فساعدنى وتزوجتها.. كانت حسنة العشرة وجميلة القلب والقالب فأحببت قربى منها ولم أطق عنها بعداً.. وكنت شديد البر بأهلى فغارت أمى وقالت أن لبنى قد أخذتنى منها، حتى جاء يوم مرضت فيه مرضاً شديداً فحًدثَت أمى أبى بأنها تخاف أن أموت ولم أترك خلفاً،ولبنى غير ولود، فعرضوا عليَّ تطليقها، فأبيت بشدة وقلت لهم بل أتركونى وشأنى وأفعلوا ما أنتم فاعلوه لو مت فى علتى تلك.. فأقسم أبى ألا يظله سقف حتى أطلقها.. فكنت أطلع كل يوم أظله بعبائتى حتى تغرب الشمس وأدخل لحبيبتى فأعانقها وأبكى وتبكى معى وتستحلفنى ألا أطيع أبى فأهلك وتهلك معى، وقاطعنى والداى اثنى عشر سنة أستأذنهما فلا يأذنان لى حتى طلقتها.

أينعم، طلقت حبيبتى وسلوى قلبى ونسمة روحى، طلقتها وقبلت الثرى التى وطأته يوم وداعها. طلقتها وأسلمت نفسي للسقم. لا حياة لى دون لبنى ولا جلد. شعر أبى بعدها بالذنب فأشار على أن أتزوج بأخرى. أأتزوج بغير شقيقة القلب فرفضت حتى قابلت فتاة تدعى لبنى. تزوجتها لكن أقسم لك أنى ما رأيتها ولا سمعتها. لا رغبة لى فى النساء فكلهم سواء، وبعد لبناى لن تطيب لى الحياة. مرت الأيام وقابلت زوجها فى تجارة وعرفته وعرفنى.. فقال انه سيخير لبنى بينى وبينه ظنا منه أنها كرهتنى. فأختارتنى صفية روحى وطلقها.. وإذ بى أستعيد النسيم وانتظرت حتى تنقضي عدتها لنعوض ما فاتنا ونهرب إلى فضاءات سعادتنا بعد ضيق إفتراقنا وإذ بها تضيق أكثر وأكثر بالفراق الأبدى.

مات لبينى فموتها موتي
 هل ينفعن حسرة على الفوت
إني سأبكي بكاء مكتئب
 قضى حياة وجداً على ميت

=انقطع الاتصال.. من الواضح ان العاشق اشتد به البكاء.. البقاء لله أيها العاشق المعذب.. فبعد كل هذا الوجد والهيام لم تهتنئ بوصالها ولم تبثها أشواقك بعد كل هذا الفراق.. أنت تستحق لقب العاشق الأول من الطراز الفريد جداً.. فقد أضناك الحب وأهانك الشوق وأذلك العشق وصبرت ولم تنل..

=نأسف للمستمعين عن قصص العشاق المعذبين فمن الواضح أن الحب والعذاب متوائمان ولا إنفصال بينهما وكأن الارتباط بينهما طردياً  كلما زاد أحدهما زاد الآخر.. ونستقبل إتصال آخر.. أهلا أيها العاشق فلتعرض قصتك على عجل وبإختصار حتى يتسنى لنا إذاعه نتيجة التصويت قبل نهاية الحلقة..

كان صوتا نسائيا هذه المرة فقالت، باختصار أسمى سلامه.. وقعت فى عشق رجلا ما إن رأيته حتى رأيت الجنة والملائكة، قابلته فى حفل صممه مولاى له خصيصا حتى يسلب عقله. فهو المشتهر بين قومه بالزهد والورع وكانوا يقولون أنه رجل رأى برهان ربه فلا يقدر عليه شيطان ولا تجد  المعصية طريقها إليه.. فتصنعت له مرة وتحليت وتبرجت وغنيت له كما لم أغنى من قبل.. فأصابه عشقى و هوانى الهوى البرح ولم ير فى استسلامى وخضوعى وفتنتى..

وجهدت أن يرى في الانثي المحبة المتلهفة وان أدخل له من كل جوارحه، وأن يصيبه ما أصابنى من وجد واستدعيت كل فتنتى حتى يهرب إلى لا منى.. ودعوته ذات يوم وغنيت كما لم أغنى من قبل.. أتعبنى هواه ورأيت فى عينيه إقباله على جمالى وإنصرافه عن أنوثتى فتدللت له
 وقلت :إنى والله أحبك
فقال لى وأنا والذى لا إله إلا هو..
فقلت له وأنى أشتهى أن أعانقك
فقال لى وأنا والذى نفسي بيده..
 فقلت له وما الذى يمنعك فإن الموضع لخال؟!
 فقال لى : "يمنعني قول الله عز وجل: {الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: 67] فأكره أن تحول مودتي لك عداوة يوم القيامة... 
إني أرى {بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف: 24] يا حبيبتي، وهو يمنعني أن أكون من سيئاتك وأن تكوني من سيئاتي، ولو أحببت الأنثى لوجدتك في كل أنثى، ولكني أحب ما فيك أنت بخاصتك، وهو الذي لا أعرفه ولا أنت تعرفينه، هو معناك يا سٌلامه لا شخصك.

تركنى بعدها ورحل، وترك لى ندمى وخجلى وكلام دموعه.. فليروى المحبون رواياتهم فلن  أرَّ أطهر من حب خليل قلبى ونديم روحى.. أفلا يستحق حبيبى أن يكون العاشق الأول؟ 

=بلى والله يستحق... فقد تحقق فيه جميع شروط الحب فى السمو عن كل ما يدنسه من حب الذات والشهوات..فهو قد أحب فيك الروح والجمال وترفع عما دون ذلك.. ولم يتعجل اللذة الدنيوية الفانية بل أرادك فى دار الخلود لتكونى الرفيقة الأبدية لرجل صالح  رأى برهان ربه..

انتهت حلقة اليوم بفضل الله،نرجو ان تكونوا استمتعتم بقصص الليلة وألا تفوتوا فرصة التصويت للعاشق الذى حركت قصته مشاعركم،ولا تنسوا أن تشاركونا تجاربكم،دمتم طيبين محبين، نستودعكم الله ♥



0 comments

إرسال تعليق